University Center of Tipaza المركز الجامعي تيبازة
Indexation 809.215
Ouvrages de la bibliothèque en indexation 809.215 (1)
Affiner la recherche Interroger des sources externes

| Titre : |
تاريخ الأدب الحديث : تطوره ، معالمه الكبرى، مدارسه |
| Type de document : |
texte imprimé |
| Auteurs : |
حامد حفني داود, Auteur |
| Editeur : |
الجزائر : ديوان المطبوعات الجامعية |
| Année de publication : |
1983 |
| Importance : |
ص.201 |
| Présentation : |
غلاف ملون |
| Format : |
24.سم |
| Note générale : |
فهارس |
| Langues : |
Arabe (ara) Langues originales : Arabe (ara) |
| Catégories : |
تاريخ النقد
|
| Mots-clés : |
الأدب العربي؛ تاريخ - القرن 20؛ الأدب -تاريخ ونقد |
| Index. décimale : |
809.215 |
| Résumé : |
إن التاريخ الأدبي هو دراسة الآداب باعتبارها ثمرة أشخاص وعصور، وقد أصبحنا الآن أقدر على تفصيل ما تتضمن هذه الجملة، فالتاريخ الأدبي هو دراسة الكتَّاب والشعراء الذين أنجبتهم اللغة على ممر الزمان واختلاف المكان، وهو أيضًا دراسة ما عولج واستحدث في هذا الزمان أو المكان من أشكال أدبية — شعرية أو نثرية — ومن مواضيع وأساليب.
والحق أن الأدب الحديث لم يُكتب تاريخه على هذا الوجه بعدُ؛ فالقدماء عامةً اكتفوا بتقسيم تاريخه على أساس البيئة، لا سيما الجغرافية، مع التفات إلى جزالة المبنى أو لينه، فقالوا الأدب القديم، أرادوا به الأدب الناشئ نشأة بدوية صحراوية، وجعلوا أجله من الجاهلية إلى صدر الإسلام أو أواخر العهد الأموي. ثم قالوا الأدب المولَّد، أرادوا به الأدب الناشئ نشأة حضرية عمرانية في المدن والقرى العباسية. ثم قالوا الأدب المُحدث وهو آخر ما انتهوا إليه، يقصدون به الأدب الذي تمَّ فيه انقطاع صلة الجوار أو الزيارة بين الأدباء والصحراء.
أما المعاصرون فقد بنوا جلَّ التاريخ الأدبي على تقسيمات التاريخ السياسي، فقالوا: أدب العصر الجاهلي، والراشدي، والأموي، والعباسي الأول، والثاني، وهلمَّ … وواضح أن هذا الترتيب مضلل؛ لأنه نظرة إلى الأدب من خلال التبدلات السياسية في الهيئات الحاكمة مباشرةً، مع العلم أن هذه التبدلات قد تقع دون أن تؤثر في مجرى الأدب.
إن تاريخ الأدب الحديث، الذي لم يُكتَب بعد، يجب أن يقوم أولًا على إحصاء تام للمخلفات الأدبية العربية في جميع البقاع والأدوار، ومن ثَم يجب تصنيفه حسب أشكاله الشعرية والنثرية وحسب مواضيعه التي طرقها وحسب الأساليب التي تقلَّب عليها، فإذا تمَّ هذا العمل أمكن عندئذٍ أن يُسجَّل تاريخ هذا الأدب من جاهليته إلى يومنا الحاضر وفق تطوراته المخصوصة به، فيقال مثلًا عصر الخطابة أو القصة أو السجع وهلمّ
ولا إنكار أن التاريخ الأدبي تدخل فيه مواد موفورة بحيث يمكن أن يكون له أكثر من تقسيم واحد، ذلك حسب القاعدة التي تُتَّخَذ أساسًا لهذا التقسيم. لكن لا بدَّ للمؤرخ الأدبي من أن يذكر، على الأقل، تلك القاعدة التي يتخذها أساسًا لتقسيمه، وهذا ما لم يدرج عليه مؤرخو الأدب العربي حتى اليوم؛ لأنهم اكتفوا بالتقسيم على أساس التبدلات السياسية.
وضروري جدًّا إخراج تاريخ الأدب الحديث هذا المخرج الجديد على أساس أشكاله الشعرية والنثرية ومواضيعه وأساليبه التي مارسها. نقول ضروري جدًّا لأسباب عدة: أولها أنه يكشف كشفًا واضحًا عما انتاب الأدب العربي، إلى جانب فضائله، من نقائص كقلة التنوع وانعدام بعض الفنون فيه انعدامًا تامًّا كالملحمة والمسرحية، وإن في ذلك لَحَثًّا وتحريضًا للقرائح على الابتكار.
|
تاريخ الأدب الحديث : تطوره ، معالمه الكبرى، مدارسه [texte imprimé] / حامد حفني داود, Auteur . - الجزائر : ديوان المطبوعات الجامعية, 1983 . - ص.201 : غلاف ملون ; 24.سم. فهارس Langues : Arabe ( ara) Langues originales : Arabe ( ara)
| Catégories : |
تاريخ النقد
|
| Mots-clés : |
الأدب العربي؛ تاريخ - القرن 20؛ الأدب -تاريخ ونقد |
| Index. décimale : |
809.215 |
| Résumé : |
إن التاريخ الأدبي هو دراسة الآداب باعتبارها ثمرة أشخاص وعصور، وقد أصبحنا الآن أقدر على تفصيل ما تتضمن هذه الجملة، فالتاريخ الأدبي هو دراسة الكتَّاب والشعراء الذين أنجبتهم اللغة على ممر الزمان واختلاف المكان، وهو أيضًا دراسة ما عولج واستحدث في هذا الزمان أو المكان من أشكال أدبية — شعرية أو نثرية — ومن مواضيع وأساليب.
والحق أن الأدب الحديث لم يُكتب تاريخه على هذا الوجه بعدُ؛ فالقدماء عامةً اكتفوا بتقسيم تاريخه على أساس البيئة، لا سيما الجغرافية، مع التفات إلى جزالة المبنى أو لينه، فقالوا الأدب القديم، أرادوا به الأدب الناشئ نشأة بدوية صحراوية، وجعلوا أجله من الجاهلية إلى صدر الإسلام أو أواخر العهد الأموي. ثم قالوا الأدب المولَّد، أرادوا به الأدب الناشئ نشأة حضرية عمرانية في المدن والقرى العباسية. ثم قالوا الأدب المُحدث وهو آخر ما انتهوا إليه، يقصدون به الأدب الذي تمَّ فيه انقطاع صلة الجوار أو الزيارة بين الأدباء والصحراء.
أما المعاصرون فقد بنوا جلَّ التاريخ الأدبي على تقسيمات التاريخ السياسي، فقالوا: أدب العصر الجاهلي، والراشدي، والأموي، والعباسي الأول، والثاني، وهلمَّ … وواضح أن هذا الترتيب مضلل؛ لأنه نظرة إلى الأدب من خلال التبدلات السياسية في الهيئات الحاكمة مباشرةً، مع العلم أن هذه التبدلات قد تقع دون أن تؤثر في مجرى الأدب.
إن تاريخ الأدب الحديث، الذي لم يُكتَب بعد، يجب أن يقوم أولًا على إحصاء تام للمخلفات الأدبية العربية في جميع البقاع والأدوار، ومن ثَم يجب تصنيفه حسب أشكاله الشعرية والنثرية وحسب مواضيعه التي طرقها وحسب الأساليب التي تقلَّب عليها، فإذا تمَّ هذا العمل أمكن عندئذٍ أن يُسجَّل تاريخ هذا الأدب من جاهليته إلى يومنا الحاضر وفق تطوراته المخصوصة به، فيقال مثلًا عصر الخطابة أو القصة أو السجع وهلمّ
ولا إنكار أن التاريخ الأدبي تدخل فيه مواد موفورة بحيث يمكن أن يكون له أكثر من تقسيم واحد، ذلك حسب القاعدة التي تُتَّخَذ أساسًا لهذا التقسيم. لكن لا بدَّ للمؤرخ الأدبي من أن يذكر، على الأقل، تلك القاعدة التي يتخذها أساسًا لتقسيمه، وهذا ما لم يدرج عليه مؤرخو الأدب العربي حتى اليوم؛ لأنهم اكتفوا بالتقسيم على أساس التبدلات السياسية.
وضروري جدًّا إخراج تاريخ الأدب الحديث هذا المخرج الجديد على أساس أشكاله الشعرية والنثرية ومواضيعه وأساليبه التي مارسها. نقول ضروري جدًّا لأسباب عدة: أولها أنه يكشف كشفًا واضحًا عما انتاب الأدب العربي، إلى جانب فضائله، من نقائص كقلة التنوع وانعدام بعض الفنون فيه انعدامًا تامًّا كالملحمة والمسرحية، وإن في ذلك لَحَثًّا وتحريضًا للقرائح على الابتكار.
|
|  |
Réservation
Réserver ce document
Exemplaires(1)